في عام 2006، عرّف فيلاسكيز الجامعة المستدامة بأنها "المكان الذي يمكننا فيه تقليل التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية السلبية لمساعدة المجتمع في الانتقال إلى أنماط حياة مستدامة".

يدمج تصميم حرم الجامعة المصرية في العلمين الاستدامة من خلال عدة استراتيجيات متكاملة تهدف إلى الحد من الأثر البيئي وتعزيز المنافع الاجتماعية. ويؤكد على الانسجام مع البيئة الطبيعية المحيطة من خلال تعظيم التهوية الطبيعية وإضاءة النهار، مما يقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة بنسبة تقارب 45% مقارنةً بمباني الجامعات الأمريكية المتوسطة. كما يركز التصميم على الراحة الحرارية في جميع فصول السنة دون استهلاك مفرط للطاقة، ويتحقق ذلك من خلال محاكاة ديناميكيات الموائع الحسابية التي تُحسّن تدفق الهواء وتنظيم درجة الحرارة، مما يُقلل الاعتماد على أنظمة التبريد الميكانيكية.

علاوة على ذلك، يعزز تصميم الحرم الجامعي التكامل العالي مع الطبيعة، ويشجع على استخدام الموارد الطبيعية والمساحات الخارجية لتعزيز التفاعل الاجتماعي والتبادل الثقافي، مما يُثري التجربة التعليمية.

يتيح موقع المشروع في العلمين الجديدة، وهي مدينة حديثة ذات موقع استراتيجي، للحرم الجامعي الاستفادة من محيطه الطبيعي وسياقه الحضري لتحقيق التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يُركز التصميم على كفاءة استخدام الموارد البيئية من خلال وضع المباني للاستفادة من الرياح السائدة وإطلالات البحر، مما يُقلل الاعتماد على الأنظمة الميكانيكية. يضمن توزيع المساحات إلى مناطق (تعليمية، وثقافية، واجتماعية، ورياضية) سهولة الوصول والترابط المجتمعي، مما يدعم أهداف الاستدامة الاجتماعية.

بشكل عام، يتماشى التصميم مع مبادئ الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، وتعزيز استغلال الموارد الطبيعية، وتعزيز الشمولية الاجتماعية، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بهدف تخريج خريجين متفوقين أكاديميًا، ومسؤولين ثقافيًا وأخلاقيًا.